اسباب انتفاخ المعدة طبيعة أجسامنا فيها بعض العادات والمشاكل الصحية التي قد تكون مزعجة ومحرجة كثيراً، كالتجشؤ والإنتفاخات. وفي مقالنا هذا سنتحدث عن الإنتفاخات، وعن الأسباب الأساسية التي قد تسبب هذه الانتفاخات، وما هي طرق علاجها .
انتفاخ المعدة
انتفاخات المعدة والبطن هي الحالة الصحية التي يشعر فيها الشخص بأنّ بطنه ممتلئ وضيق، وفيها تكون المعدة أو الأمعاء في حالة تمدّد وممتلئة بالغازات التي قد تخرج عن طريق الشرج، حيث أنّ الإنتفاخ المصحوب بالتجشؤ والألم في أعلى منطقة البطن فهناك يكون الإنتفاخ انتفاخاً في المعدة، أمّا إذا كان الإنتفاخ مصحوباً بغازات ومشاكل في الإخراج فهنا يكون الإنتفاخ إنتفاخاً في القولون وهو يحدث في أي وقت، أمّا إنتفاخ المعدة فيكون في العادة بعد الأكل.
اسباب انتفاخ المعدة
هناك أسباب مختلفة وعديدة للإصابة بإنتفاخات المعدة، والتي قد تكون في بعض الأحيان مؤقتة، وأحياناُ أخرى دائمة؛ ومن أهم أسباب إنتفاخات المعدة:
- الإفراط في تناول كميات كبيرة من الطعام دون حاجة الجسم إليها. الإصابة بمرض ” القولون المتهيّج “.
- الزيادة في الوزن.
- عادة بلع الهواء، و عادة تكون لدى الأشخاص العصبيين في الغالب.
- الإمساك.
- عدم قدرة الجسم على هضم مادّة اللاكتوز في الجسم أي السكريات وبعض المواد الغذائية.
- نمو بكتيريا في الأمعاء الدقيقة في الجسم.
- هناك بعض الأمراض الخطيرة التي قد تصيب الشخص، وتكون الإنتفاخات من أعراضها، منها بعض الأورام، ومرض “الإغراق” ، وسرطانات المبيض، وقصور في البنكرياس ، والإستسقاء، والأمراض التي تصيب البطن.
- تناول بعض الأدوية التي تسبب الإنتفخات كأدوية مرض السكري كدواء ” أكاربوز “، وغيرها. أ
- كل اللبان لفترة طويلة، حيث أنّ اللبان يزيد من كمية الهواء الذي يبتلعه الشخص فيصاب بالغازات.
- تناول الطعام بطريفة سريعة.
- وجود مشكلة في عمل الأمعاء والمعدة، حيث أنّ بطء عمل المعدة والأمعاء يؤخر من التخلص من الغازات التي تسبب الإنتفاخات.
- أكل الأطعمة التي تزيد من نسبة الغازات في المعدة، كالعدس، والفول، والبصل، والثوم، والملفوف، والحمص، والمشروبات الغازيّة، والأطعمة التي يوجد فيها نسبة عالية من الخميرة، والأطعمة الحارّة والكثيرة البهارات والتوابل، وغيرها من الأطعمة.
- عادة التدخين والشيشة تزيد من بلع الهواء الذي يسبب غازات الإنتفاخات .
- شرب الماء خلال تناول الأكل .
- تعاني النساء في مرحلة قبل الدورة الشهرية من اضطرابات في الهرمونات تسبب انتفاخات .
امراض من اسباب انتفاخ المعدة
-
القولون العصبي (Irritable Bowel Syndrome)
من الاضطرابات الشائعة التي تؤثر في الأمعاء الغليظة وترافقها العديد من الأعراض والعلامات المختلفة، ولكن أكثرها شيوعاً هي:
- ألم، أو تشنج، أو انتفاخ البطن، والذي عادةً ما يزول بشكلٍ كلي أو جزئي بعد الإخراج.
- تجمّع غازات زائدة في البطن.
- الإمساك أو الإسهال، أو يتناوب كلاهما في بعض الأحيان.
- وجود مخاطٍ في البراز.
وتجدر الإشارة إلى أن أعراض وعلامات القولون العصبي تتفاوت بين المُصابين بهذه الحالة، كما أنّها تزداد سوءًا تارةً من الوقت وتتحسن أو تختفي بشكلٍ كامل تارةً أُخرى لدى معظم المصابين، كذلك لا بد من الإشارة إلى أنّ هذه الأعراض تحدث دون ظهور أيّ علاماتٍ مرئية تدل على وجود تلفٍ أو مرضٍ في القناة الهضمية.
-
عسر الهضم (Indigestion)
هو مصطلح عام يصف الشعور بعدم الراحة أو الانزعاج في الجزء العلوي من البطن، وفي الحقيقة إنّ عسر الهضم لا يُعدّ مرضاً بحد ذاته، بل هو مجموعة من الأعراض التي قد يُعاني منها الشخص والتي قد تكون مُرافقة لمرضٍ أو اضطرابٍ هضميٍ آخر، وعلى الرغم من أنّ عسر الهضم يعد من المشاكل شائعة الحدوث، إلاّ أنه قد يحدث بطريقةٍ مختلفةٍ قليلاً من شخصٍ لآخر، وقد تظهر أعراضه بين حينٍ وآخر أو قد تستمر بشكلٍ يومي لدى البعض، وفي حال كان عسر الهضم غير مرتبطٍ بمشكلةٍ طبية أخرى فإنّ علاجه يكمن في تغيير نمط الحياة واستخدام بعض الأدوية، وتشمل أعراض عسر الهضم واحدة أو أكثر مما يأتي:
- الشعور بالشبع المُبكر بعد مرور وقتٍ قصير من البدء بتناول وجبة الطعام، وعادةً ما يكون هذا الشعور مزعجاً ويستمر لوقتٍ أطول ممّا يجب بعد الانتهاء من الوجبة.
- ألم في الجزء العلوي من البطن، وتحديداً في المنطقة الواقعة بين الجزء السفلي من عظم الصدر والسرة، وتتراوح شدة هذا الألم بين الخفيفة والشديدة.
- الشعور بالحرقة أو الحرارة في الجزء العلوي من البطن بين الجزء السفلي من عظم الصدر والسرة.
- الانتفاخ وتجمّع الغازات في الجزء العلوي من البطن.
- الغثيان.
-
عدم تحمل الطعام (Food intolerance)
يعني صعوبة هضم أنواعٍ معينة من الأطعمة؛ ممّا ينعكس على الجسم ببعض التأثيرات والأعراض المزعجة التي تحدث عادةً بعد بضع ساعات من تناول الطعام، وقد شهدت السنوات الأخيرة ارتفاع عدد الأشخاص الذين يعتقدون أنهم يعانون من عدم تحمّل الطعام بشكلٍ كبير، ولكن من الصعب معرفة عدد الأشخاص المتضررين حقًا، لأنّ الأعراض المصاحبة لعدم تحمل الطعام هي أعراضٌ عامّة تُصاحب العديد من المشاكل الصحية الأخرى، لذلك فإن الكثير ممن يفترضون أنّهم يُعانون من عدم تحمل الطعام قد يكون السبب الحقيقي وراء ظهور هذه الأعراض لديهم هو وجود مشكلةٍ أُخرى، وبشكلٍ عام، فإنّ الأعراض المصاحبة لعدم تحمل الطعام تحدث بعد ساعاتٍ قليلةٍ من تناول الطعام كما ذكرنا سابقاً وتشمل ما يأتي:
- آلام البطن.
- الانتفاخ.
- الغازات.
- الإسهال.
- الطفح الجلدي والحكة.
-
الداء البطني أو السيلياك (Coeliac disease)
هو مرض مناعي ذاتي يتفاعل فيه جهاز المناعة بشكلٍ غير طبيعي عند التعرض لبروتين الغلوتين الموجود في القمح، والشوفان، والشعير، ممّا يؤثر في الأمعاء الدقيقة المسؤولة عن امتصاص الطعام؛ حيث يؤدي تناول المصاب بالداء البطني للأطعمة المحتوية على الغلوتين إلى تلف بطانة الأمعاء الدقيقة وحدوث التهابٍ في أجزاءٍ أُخرى من الجسم، وتجدر الإشارة إلى أنّ الداء البطني يعدّ من الحالات الطبية التي يُمكن أن يترتب عليه الإصابة بمشاكل خطيرة إذا لم يتم تشخيصه وعلاجه بشكلٍ صحيح، وتتراوح أعراض الداء البطني بين الطفيفة والشديدة، ولكن في بعض الأحيان قد تكون أعراضه غير نموذجية وأحياناً قد يصعُب اكتشافها، وفي هذا السياق يُشار إلى أنّ بعض أعراضه قد يتم الخلط بينها وبين أعراض متلازمة القولون العصبي أو أعراض حساسية القمح أو المواد الغذائية الأخرى، في حين قد تُعزى بعضاً من أعراضه الأخرى إلى الإجهاد أو التقدم في السن، وبشكلٍ عام فإنّ أعراض الداء البطني الأكثر شيوعاً لدى البالغين قد تشمل ما يأتي:
- فقر الدم.
- انتفاخ البطن.
- الإسهال.
- الإمساك.
- التعب أو الضعف والخمول.
- الغثيان.
- التقيؤ.
- تشنّجات المعدة.
- فقدان الوزن وأحياناً زيادة الوزن.
-
عدوى المعدة (Stomach infections)
تؤدي إلى تكوّن الغازات والإصابة بالانتفاخ، والذي قد يكون مصحوباً بالإسهال، أو التقيؤ، أو الغثيان، أو آلام المعدة، وغالبًا ما تكون هذه العدوى بكتيرية؛ مثل الإشريكية القولونية (Escherichia coli) والملوية البوابية (Helicobacter pylori)، أو عدوى فيروسية؛ مثل نوروفيروس (Norovirus) والفيروس العجلي (Rotavirus)، وعادةً ما تزول عدوى المعدة من تلقاء نفسها بعد بضعة أيام، ومع ذلك، قد يترتب على الإصابة بهذه الحالة مُعاناة بعض الأشخاص من الجفاف الشديد أو زيادة الأعراض سوءًا مع مرور الوقت بدلاً من تحسّنها، وفي هذه الحالة تجب زيارة الطبيب، خاصةً إذا ما تزامن الانتفاخ مع الأعراض التالية:
- الحمّى.
- وجود دمٍ في البراز.
- التقيو الشديد والمتكرر.
-
شلل المعدة (Gastroparesis)
هو فقدان المعدة قدرتها على تفريغ الطعام بطريقةٍ طبيعيةٍ، وتعدّ هذه حالة شائعة لدى الأشخاص المصابين بداء السكري لفترةٍ زمنيةٍ طويلة، ولكنها قد تحدث أيضًا في حالاتٍ أخرى، وتتضمن أعراض شلل المعدة ما يأتي:
- حرقة المعدة أو الارتجاع المعدي المريئي ( Gastroesophageal reflux)؛ وهو ارتداد محتويات المعدة إلى المريء.
- الغثيان.
- تقيؤ الطعام غير المهضوم.
- الشعور بالشبع والامتلاء بعد البدء بتناول الطعام بوقتٍ قصير.
- انتفاخ البطن.
- ضعف الشهية وفقدان الوزن.
- ضعف السيطرة على مستويات السكر في الدم.
-
مشاكل المبايض أو الرحم
قد ترتبط المشاكل والاضطرابات التي تصيب المبايض أو الرحم بالانتفاخ؛ لهذا تُنصح النساء بالخضوع لفحص الحوض السنوي للكشف عن هذه المشاكل وعلاجها، ومن بين مشاكل الرحم المسببة للانتفاخ ما يُعرف بالانتباذ البطاني الرحمي (Endometriosis)؛ وتتمثل هذه الحالة بنمو نسيجٍ خارج الرحم مشابه للنسيج المبطن للرحم؛ إذ يمتدّ هذا النسيج إلى أجزاءٍ أخرى خاصّة قناتي فالوب، والمبيضين، وبطانة الحوض، ولكن في حالاتٍ نادرة قد تنتشر هذه الأنسجة إلى أجزاءٍ أُخرى خارج الحوض، ومن الجدير بالذكر أنّ الأنسجة الشبيهة تعمل تماماً كعمل أنسجة بطانة الرحم؛ بمعنى تزداد سماكتها مع كلّ دورة شهرية ثم تنسلخ مُسببةً النزيف، ويكمن الاختلاف بأنّ هذه الأنسجة مُحاصرة وليس لديها وسيلة للخروج من الجسم كما هو الحال مع أنسجة بطانة الرحم، ففي حال كانت موجودة في المبيضين، فإنّها قد تؤدي إلى تشكّل أكياس تُعرف بالورم البطاني الرحمي (بالإنجليزية: Endometriomas)، والذي قد يؤدي إلى تهيّج الأنسجة المُحيطة، وقد يترتب على ذلك تندّب الأنسجة المكوّنة للمبيض وحدوث الالتصاقات؛ حيث تنمو مجموعات من الأنسجة الليفية غير الطبيعية ممّا يؤدي إلى التصاق أنسجة الحوض وأعضائه مع بعضها البعض.
-
داء الأمعاء الالتهابي (Inflammatory bowel disease)
هو مصطلح يستخدم بشكلٍ رئيسيٍ لوصف حالتين مزمنتين تتمثلان بحدوث التهابات في الجهاز الهضمي، وهما التهاب القولون التقرحي (Ulcerative colitis) الذي يؤثر فقط في القولون أيّ الأمعاء الغليظة، وداء كرونز (بالإنجليزية: Crohn’s disease) الذي يُمكن أن يؤثر في الجهاز الهضمي بأكمله؛ بدءًا من الفم وحتى فتحة الشرج، وتعدّ الأعراض الرئيسية لكلا هذين المرضين متشابهة وتشمل ما يأتي:
- ألم البطن، وهو أكثر شيوعًا في داء كرونز مُقارنةً بالتهاب القولون التقرحي.
- الإسهال المتكرر أو المصحوب بالدم.
- فقدان الوزن.
- التعب الشديد.
وتنبغي الإشارة إلى أنّ مرض كرونز يُمكن أن يؤدي إلى تضيّق الأمعاء وانسدادها في نهاية المطاف، وقد يترتب على ذلك الشعور بالانتفاخ الشديد، والغثيان، والقيء خاصةً بعد تناول وجبات الطعام.
-
احتباس السوائل
يُعدّ تناول الأطعمة المالحة، والتغيرات في مستويات الهرمونات من أسباب احتباس السوائل في الجسم، فمثلاً تعاني بعض النساء من انتفاخ البطن نتيجة احتباس السوائل قبل موعد الدورة الشهرية أو في وقت مبكر من الحمل، ولكن تنبغي الإشارة إلى أنّ الانتفاخ المزمن المُصاحب لاحتباس السوائل قد يعُزى لأسبابٍ أكثر خطورة؛ مثل مرض السكري أو الفشل الكلوي، وفي هذه الحالة تجدر مراجعة الطبيب في سبيل الخضوع للفحوصات المُناسب وتشخيص الحالة بدقة.
-
أمراض المرارة
تشمل أمراض المرارة: الالتهاب، أو العدوى، أو الحصى، أو الانسداد، ومن الأعراض الأكثر اعتدالًا وشيوعًا لأمراض المرارة هو الألم المتقطع المعروف بالمغص المراري (Biliary colic) والذي يُمكن وصفه بأنّه ألم قابض ثابت يحدث في الجزء الأيمن العلوي من البطن بالقرب من القفص الصدري، والذي يُمكن أن يكون شديدًا وممتدًا إلى أعلى الظهر، أمّا أمراض المرارة المزمنة التي تشمل حصى المرارة والالتهاب الخفيف فقد تؤدي إلى تصلّب المرارة وتشكل ندوبٍ فيها، وفي هذه الحالة قد يعاني المصاب من عدّة أعراض؛ منها:
- الغازات.
- الغثيان.
- الشعور بالازعاج في البطن بعد تناول الوجبات.
- الإسهال المزمن.
-
الاستسقاء (Ascites)
هو تجمّع للسّوائل في تجويف البطن، ويُعدّ الاستسقاء أمراً شائعاً لدى المصابين بتشمع الكبد (بالإنجليزية: Cirrhosis)؛ حيث يحدث في بداية تطوّر فشل الكبد لدى هؤلاء المرضى، ومن الجدير بالذكر أنّ معظم الأفراد المصابين بالاستسقاء يُعانون من عدّة أعراض، نذكر منها ما يأتي:
- انتفاخ البطن.
- زيادةٍ سريعةٍ في الوزن.
- انتفاخ الكاحلين.
- ضيقٍ في التنفس؛ بسبب تجمّع السوائل حول الرئتين.
-
مرض التهاب الحوض (Pelvic inflammatory disease)
هو عدوى تُصيب الأعضاء التناسلية لدى المرأة، إذ تشمل الأعضاء التناسلية كلًّا من الرحم، وقناتي فالوب، والمبيضين، وعنق الرحم، وقد يُعزى مرض التهاب الحوض إلى الأنواع المُختلفة من البكتيريا، وفي الحقيقة، إنّ الكثير من النّساء المُصابات به لا يُعانين من أيّة علامات أو أعراض بما يحول دون إدراكهنّ لإصابتهنّ بهذه الحالة المرضية، ولكن عندما تظهر الأعراض، فإنّ شدّتها قد تتراوح بين الخفيفة والخطيرة، وقد تشمل ما يأتي:
- ألم في أسفل البطن وهو أكثر الأعراض شيوعًا.
- الحمى.
- الإفرازات المهبلية التي قد تكون ذات رائحةٍ كريهة.
- الشعور بألم أثناء ممارسة العلاقة الزوجية أو التبول.
- عدم انتظام الدورة الشهرية.
- ألم في الجزء العلوي أيمن البطن، ويُعد ذلك نادرًا.
-
التهاب الرتوج (Diverticulitis)
هو إصابة الرتج بالعدوى والالتهاب، والرتج مُصطلح طبي يُشير إلى الانتفاخات أو النتوءات التي تتشكّل في بطانة القولون مع التقدم في السن، ويعدّ التهاب الرتج من مشاكل الأمعاء الغليظة شائعة الحدوث، وتشمل أعراضه ما يأتي:
- ألم في المعدة على فتراتٍ متقطعة.
- انتفاخ البطن.
- الحمى.
- نزيف المستقيم.
- الإسهال.
- الإمساك.
-
فرط النمو البكتيري في الأمعاء الدقيقة (Small intestinal bacterial overgrowth)
وتتمثل هذه الحالة بزيادة نمو البكتيريا الضارة في الأمعاء الدقيقة بشكلٍ خارجٍ عن نطاق السيطرة، بحيث تتغذى هذه البكتيريا على الطعام الموجود داخل الأمعاء وتنتج غازًا إضافيًا ممّا يؤدي إلى الإصابة بالانتفاخ، وعلى الرغم من إمكانية التخلص من الانتفاخ في هذه الحالة من خلال القضاء على تلك البكتيريا، إلاّ أنّها تعود مرةً أخرى في كثيرٍ من الأحيان، وبالتالي فإنّ التخلص منها في كل مرةٍ من خلال تناول العديد من المضادات الحيوية قد يكون ضارًا بحدّ ذاته.
-
السرطان
يُمكن أن يكون الانتفاخ أحد الأعراض المصاحبة للإصابة بأحد السرطانات التالية:
- سرطان المبيض: حيث تشمل أعراض سرطان المبيض: انتفاخ البطن المستمر، والشعور بالامتلاء سريعاً، وألم الحوض.
- سرطان الرحم: يُشار إلى أنّ الانتفاخ أو حدوث تغيّر في نمط الإخراج كالإصابة بالإمساك قد يُشكّل في بعض الأحيان العلامات الأولية الوحيدة الدالة على الإصابة بسرطان الرحم، وبالإضافة إلى الانتفاخ يمكن أن يُسبّب سرطان الرحم نزيفًا مهبليًا غير طبيعي، أو إفرازات مهبلية مائية أو محتوية على الدم، أو ألمًا في الحوض، أو ألمًا أثناء ممارسة العلاقة الزوجية أو التبول.
- سرطان القولون: يُمكن أن يؤدي سرطان القولون إلى انسداد القولون من الداخل، مؤدياً بذلك إلى ظهور انتفاخ البطن تدريجياً، وعادةً ما يُرافق سرطان القولون حدوث نزيف وازدياد أعراض الإمساك سوءًا في حال كان السرطان موجودًا في نهاية القولون؛ أيّ في المستقيم أو القولون السيني (Sigmoid colon).
- سرطان البنكرياس: وغالبًا ما يتمّ تشخيصه في مراحله المُتقدمة، وبشكلٍ عامّ قد تشير بعض الأعراض إلى الإصابة بسرطان البنكرياس، ومنها: الانتفاخ المُصاحب لليرقان لحالة اصفرار العينين والجلد المعروفة باليرقان (Jaundice)، وفقدان الوزن، وضعف الشهية، والألم في الجزء البطن العلوي الذي قد يمتد إلى الظهر، كما يمكن أن تُشكّل بعض العوامل علاماتٍ على الإصابة بسرطان البنكرياس؛ ومنها: الإصابة بداء السكري حديثاً، بالإضافة إلى الانتفاخ، وفقدان الوزن، وآلام البطن.
- سرطان المعدة: في العادة لا يكون سرطان المعدة مصحوبًا بأيّة أعراضٍ في مراحله المبكرة، لكنه قد يُسبّب بعض الأعراض العامة؛ مثل الانتفاخ، وعسر الهضم، والشعور بالامتلاء في الجزء العلوي من البطن، وعادةً ما يتمّ تشخيص سرطان المعدة في مراحله المتقدمة، ففي هذه الحالة يُمكن أن تكون هناك أعراض إضافية؛ مثل فقدان الوزن، والغثيان، وآلام في البطن.
فديو يوضح اسباب انتفاخ المعدة