الاسهال والحمل تتعرّض المرأة الحامل للكثير من الأعراض والتغييرات المُختلفة في الجسد في فترة الحمل المُمتدة لتسعة أشهُر، فكُلّما ظهرَ لديها عارضٌ جديد يكونُ سببهُ الحمل وتغييراته، ومن أكثر المشاكل التّي تواجه المرأة الحامل تكونُ في الجهاز الهضمي والمعدة نتيجة الضغط الناتج من كِبر حجم الرحم ونمو الجنين بشكلٍ مُستمر، ومن هذهِ المشاكل الإسهال.
الاسهال والحمل
يعرف الإسهال على أنه حركة الأمعاء 3 مرات أو أكثر خلال اليوم، ويؤدي استمراره لفترات طويلة إلى حدوث الجفاف (Dehydration)، وسوء التغذية (Malnutrition)، الأمر الذي قد يؤدي لإلحاق الضرر بالأم والجنين.
قد يحدث الإسهال عند المرأة الحامل نتيجة لتغيرات هرمونية وقد يحدث بسبب عدوى أو اضطراب بالجهاز الهضمي لذا في حال عانيتي من إسهال شديد ومستمر خلال الحمل، فيجب عليك الذهاب للطوارئ مباشرة.
أسباب الاسهال والحمل
- الإصابة بعدوى فيروسيّة.
- الإصابة بعدوى بكتيريّة.
- إنفلونزا المعدة.
- الطفيليات المعوية.
- تسمُّم الطعام.
- تناول بعض أنواع الأدوية.
- هُنالِكَ بعض الظروف التّي تجعل الإسهال شائعاً أيضاً مِثل مُتلازمة القولون العصبي، ومرض كرون، ومرض الاضطرابات الهضمية، والتهاب القولون التقرحي.
- تغيير في النظام الغذائيّ: فالعديد من النساء يقمنَ بتغيير نظامهن الغذائيّ عندَ اكتشاف الحمل، وهذا التحوّل المُفاجئ في الاستهلاك الغذائي يُمكن أن يؤدّي لاختلالٍ في المعدة ويُحتمل أن يتسبب بالإسهال.
- حساسيّة جديدة للأطعمة توسُّع الرحم وكبر حجم البطن، قد تتعرّض المرأة أيضاً إلى تغييراتٍ أُخرى في جسدها، وتُعتبرُ الحساسيّة لبعض أنواع الأطعمة واحدة من تلك التغييرات، فالأطعمة الضارّة للمرأة قبلَ فترة الحمل، قد تبدأ تُسبب لها الغازات، والإسهال وغيرها من المشاكل المُزعجة.
- فيتامينات ما قبل الولادة: إنَّ تناول هذهِ الفيتامينات يُعدُّ مُفيداً للمرأة وللطفل بنفس الوقت، ومع ذلِك، فقد تُسبب هذهِ الفيتامينات اختلالاً في الجهاز الهضمي وبالتّالي الإصابة بالإسهال.
- التغيرات الهرمونية: قد تؤدّي التغيُرات الهرمونيّة لبُطء الجهاز الهضمي وبالتّالي الإصابة بالإمساك، أو قد تؤدّي لتسريع وظائفه، وبالتّالي الإصابة بالإسهال، وهذا النّوع من الإسهال يظهر في أوقاتٍ مُتقدمة من الحمل. يُعتبرُ الإسهال شائعاً أكثر في الثُلث الثالث من الحمل، فقد تُلاحظ المرأة أنَّ إصابتها بالإسهال تكثُر كُلّما اقتربَ موعد الولادة، وقد يكون السبب لذلِك هوَ استعداد الجسد لعمليّة الولادة، ولكن هذا الأمر لا ينطبق على كُل النساء، فكُل امرأة تختلف حالتها عن الأُخرى.
علاج الاسهال والحمل
- الانتظار حتّى يزول الإسهال من تلقاء نفسه، فقد تكونُ حالة عرضيّة تزول من تلقاء نفسها في فترةٍ قصيرة.
- تفادي تناول الأطعمة التّي تزيد من حدّة الإسهال، أو تتسبب بظهوره، وكُل امرأة تكونُ على علمٍ بالأطعمة التّي تُسببُ لها الإسهال.
- تناول الأطعمة التّي تُساعد بتخفيفه، كالنشويّات والموز وغيرها.
- مُراجعة الطبيب في الحالات الشديدة والمُستمرة لأخذ العلاج والأدوية المُناسبة.
- أخذ قسط من الراحة معظم حالات الإسهال تعالج من تلقاء نفسها وفي غضون أيام قليلة، وخاصةً إذا كان سببها التسمم الغذائي أو عدوى فيروسية أو بكتيرية، وهنا من المهم المحافظة على تناول السوائل بكمية كافية.
- الحفاظ على رطوبة الجسم وتعويض السوائل والأملاح الخطوة الأهم خلال إصابة الحامل بالإسهال هو الحفاظ على رطوبة جسمها ومنسوب السوائل وتعويضها باستمرار، لذا فمن الضروري شرب كميات كبيرة من المياه والحساء والعصائر؛ للوقاية من الجفاف ولتعويض المياه والمعادن التي تم فقدانها بسبب الإسهال.تناول العصير سيساعد الحامل على تعويض كمية البوتاسيوم، أما الحساء فهو وسيلة لتناول الصوديوم، وهذا يعد جيد في علاج الإسهال أثناء الحمل.
- تجنب الأغذية التي قد تزيد من حدة الإسهال قد يكون تناول الحامل لبعض أنواع الأغذية هو السبب الرئيس لإصابتها بالإسهال أو قد تعد هذه الأغذية محفز وتزيد من أعراض الإسهال سوءًا، لذا من الأفضل تجنبها.من أكثر الأغذية المسبب للإسهال أو المحفزة له كل من الاتي:
- المقالي.
- الأغذية العالية بالدهون.
- مصادر الكافيين، مثل: القهوة، والشاي والمشروبات الغازية.
- الأطعمة الغنية بالألياف.
- الأطعمة الغنية بالتوابل.
- الحليب ومنتجاته.
الابتعاد عن هذه الأصناف كفيل في علاج الإسهال أثناء الحمل إن كان الإسهال ناتج عن حالة عابرة وليست مرضية.
- الانتباه للأدوية المتناولة في بعض حالات الإسهال قد يكون المسبب تناول لنوع دواء معين، إذ قد يكون جسم الحامل غير قادر على التكيف مع هذا الدواء، فتكون أحد الأعراض الجانبية لتناولها الإصابة بالإسهال، وقد تلاحظ الحامل ذلك عند توقفها عن تناول الدواء.في هذه الحالة يجب التوجه لمراجعة الطبيب من أجل تغيير نوع الدواء واستبداله باخر ملائم أو أقل أعراضًا.
نصائح للتعامل مع الاسهال والحمل
إليك أهم طرق للتعامل مع الإسهال عند المرأة الحامل:
- تجنبي بعض الأطعمة: فبعض الأطعمة قد تزيد الإسهال، وتشمل: الفاكهة المجففة، والأطعمة الدهنية أو كثيرة التوابل، والحليب.
- احرصي على شرب كميات كافية من السوائل: من المهم أن تحافظي على رطوبة جسمك خلال الحمل وذلك عن طريق شرب كميات كافية من الماء والسوائل.
- لا تأخذي أدوية بدون استشارة الطبيب: من المهم استشارة الطبيب قبل قيامك بأخذ أدوية الإسهال.
أعراض تستدعي مراجعة الطبيب
بعد معرفتك أضرار الإسهال على الحامل، اعلمي أنه عليك استشارة الطبيب بشكل عاجل في حال عانيت من أحد الأعراض الاتية:
- براز دموي.
- إسهال شديد ومستمر لأكثر من 48 ساعة.
- نوبات إسهال لأكثر من 6 مرات خلال 24 ساعة.
- ارتفاع في درجة حرارة الجسم لتصل 39 درجة مئوية أو أكثر.
- تقيؤ مستمر.
- ألم شديد بالبطن.
أنواع الاسهال والحمل
إسهال المسافرين والحامل
يعد إسهال المسافرين أمرًا شائع الحدوث خلال أسبوع من السفر، ومن الممكن أن تصاب الحامل بإسهال المسافرين والذي ينتج عن تناول طعام أو شراب ملوث بالبراز.
إليك أهم النصائح لتجنب الإصابة به خلال السفر:
- تجنبي الشرب من مياه الصنبور أو حتى تنظيف أسنانك بها ولا تستخدمي مكعبات الثلج المصنوعة منها.
- لا تشتري الطعام من الباعة المتجولين.
- لا تأكلي فاكهة مقطعة أو لم تقومي بتقشيرها بنفسك.
- تجنبي الأماكن التي ليس بها تصريف صحي.
الاسهال خلال الثلث الثالث من الحمل
بعد أن تعرفنا على أضرار الإسهال على الحامل، من المفيد أن تعرفي أنه إذا حدث لديك إسهال خلال الثلث الثالث من الحمل، فليس عليك أن تقلقي فهذه طريقة الجسم للاستعداد للمخاض، لذلك كوني حذرة وراقبي علامات المخاض الأخرى.
هل يؤدي الاسهال لحدوث الإجهاض؟
قد تراود المرأة الحامل تساؤلات تتعلق بأضرار الإسهال على الحامل في كونها تشمل حدوث الإجهاض أم لا، وفي الحقيقة ليس عليك القلق بهذا الشأن، حيث ثبت أن الإسهال لا يتسبب في حدوث الإجهاض أو أي أضرار أخرى على الجنين، فالجهاز التناسلي منفصل عن الجهاز الهضمي ويعمل بشكل مستقل تمامًا.
هل يصح استخدام الأعشاب لعلاج الاسهال والحمل؟
لا ينصح قطعًا اللجوء لأي أنواع الأعشاب لعلاج الإسهال أثناء الحمل، فغالبًا الأعشاب تؤدي إلى مضاعفات خطيرة على الحمل تصل إلى حد الإجهاض.
فديو يوضح علاج الاسهال والحمل